الأحد، 12 فبراير 2012

ما قبل البدايـة : للشاعر احمد مطر

كُنتُ في ( الرّحـْمِ ( حزينـاً

دونَ أنْ أعرِفَ للأحـزانِ أدنى سَبَبِ !

لم أكُـنْ أعرِفُ جنسيّـةَ أُمّـي

لـمْ أكُـنْ أعرِفُ ما ديـنُ أبـي

لمْ أكُـنْ أعرِفُ أنّـي عَرَبـي !

آهِ .. لو كُنتُ على عِلْـمٍ بأمـري

كُنتُ قَطَّعتُ بِنفسي ( حَبْـلَ سِـرّي )

كُنتُ نَفّسْتُ بِنفسي وبِأُمّـي غَضَـبي

خَـوفَ أنْ تَمخُضَ بي

خَوْفَ أنْ تقْذِفَ بي في الوَطَـنِ المُغتَرِبِ

خَوْفَ أنْ تـَحْـبـَل مِن بَعْـدي بِغَيْري

ثُـمّ يغـدو - دونَ ذنبٍ –

عَرَبيـّاً .. في بِلادِ العَرَبِ !

الختـان :

ألبَسـوني بُرْدَةً شَفّافـَةً

يَومَ الخِتانْ .

ثُمّ كانْ

بَـدْءُ تاريـخِ الهَـوانْ !

شَفّـتِ البُردةُ عَـنْ سِـرّي،

وفي بِضْـعِ ثَوانْ

ذَبَحـوا سِـرّي

وسـالَ الدّمُ في حِجْـري

فَقـامَ الصَّـوتُ مِـن كُلِّ مَكانْ

أَلفَ مَبروكٍ

.. وعُقبى لِلّسـانْ !

الشاعر أحمد مطر

*ولد أحمد مطر في مطلع الخمسينات،في قرية (التنومة)، إحدى نواحي (شط العرب)
بدأ يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية، لكن سرعان ما تكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب، فألقى بنفسه، في فترة مبكرة من عمره، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، كانت هذه القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائة بيت

مشحونة بقوة عالية،الأمر الذي اضطرالشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه ومرابع صباه والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة.
وفي الكويت عمل في جريدة (القبس) محرراً ثقافياً، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره، حيث مضى يُدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً، وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد.
وفي رحاب (القبس) عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلي، ليجد كلّ منهما في الآخر توافقاً نفسياً واضحاً، فكان يبدأالجريدة بلافتته في الصفحة الأولى، وكان ناجي العلي يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة.
ثم صدر قرار نفيهما معاً ، وترافقا إلى لندن
ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

صورجامعة صحار









مسج يوم الجمعة

"جمعة مباركة"... تهنئة تقليدية ، وعادة حميدة تنتشر في دول الخليج..... وكما هو الحال في تهاني العيدين ، برع المهنئون وتفننوا في صياغتها أدعية وسجعا وشعرا ونثرا ومن ذلك الرسالة القصيرة التالية والتي وصلتني الجمعة الماضية من معلمة عمانية....ولعل ما أعجبني فيها خروجها عن المألوف: عذرا... نيوتن..! محبة الرحمن هي التي تجذبنا...... عذرا.. .ديكارت ! أنا مسلم، إذن أنا موجود........ عذرا... دافنشي ! الفتاة المسلمة أجمل من الموناليزا........ عذرا... أديسون..! القرآن الكريم هو مصباح العالم......... عذرا... إفلاطون ! المدينة المنورة هي المدينة الفاضلة......... عذرا... روما ! كل الطرق تؤدي إلى مكة.............. (جمعة حب فاضلة تؤدي إلى طاعة الله.....)